تقييم المستخدمين: / 2
سيئممـتاز 
12



من هو غازي القصيبي؟؟


إذا أردت السيرة ((c.v))فاذهب إلى الويكبيديا أو الى جوجل أو ياهو أو ... و بكل اختصار اكتب غازي

القصيبي وسترى الإبحار في أروقة هذا العالم فلم يبقى بلد إلا وله به نسمة أو كلمه ولكن الكثير من

المشاهر والعلماء والأدباء و اصحاب الطبقه الاستوقراطيه ماتوا وتحركت المشاعر قليلا بهم بل إن

إنجازاتهم أكبر وأكثر من غازي القصيبي وألفوا وكتبوا وترأسوا كما فعل ...

 

إذا لماذا غازي القصيبي حظي بهذا الاهتمام ؟؟

لماذا حينما مات كادت تخرج أرواح معجبيه مع روحه ؟؟ بل وأني رأيت أحدا ممن ترصدوا لغازي القصيبي

بالأمس تجريحا ونقدا غير عادل وتلبيسا وخلطا للحقائق وإظهارا لصغار من الأمور وتفسيرها عليه على

أنها سهم يضرب في جدرانهم !!

 

تقاطرت دموعهم اليوم وحتى الأن على موته !!

 

أليس العدو من يفرح بموت خصمه ؟؟

 

ولكني رأيت من أعدائه من حزنوا على موته بل وتذكروا أياما يصفوها بأيامٍ تُحرك وجد التأليف والنقد لديهم

فهو لهم بمثابة (الأنيس اللدود) .. فحينما أختفى قلمه لم يجدوا من يحرك أقلامهم من بعده !!

لماذا حينما يتقاعد الوزير من منصبه( بناءا على طلبه ) نبدأ بسماع الأخبار و حديث المجالس عنه وانه

قد أصبح مالكا لشارع في أو أرض في أحدى الدول !! أو أصبح عضوا في مجلس إداره أو مالكا لشركات

ومؤسسات أو لأراضي لا حصر لها ولا عدد  (ومن تحته بمرتبه يمتلك أرضا في الشمال و بعضا من

الاموال بعد طلعت الروح وحب الخشوم )  وحينما تتجه أنظارنا إلى غازي القصيبي لا أقول إلا كما قال

الدكتور سلمان العوده حفظه الله واصفا نزاهة القصيبي قائلا "بأنه لا يكاد يجد برجا في الرياض يتملكه

غازي القصيبي " ...لأن فكر غازي القصيبي تجديدي تنويري يكره البيروقراطيه وليس فكرا ميتا كفكر

القيل والقال ونقلا من سند إلى أخر !!

 

وأخيرا أعتقد أن كل من أراد التغيير سيواجه بالرفض ولكنه إذا أصر وأخذ باللين و الشده بإتزان محكم

سيصل إلى مراده بإذن الله وذلك طبعا بعد الهم والألم والصبر سيقابل بالحب و الشهرة بل والتغيير أيضا ...

 

أبي الروحي غازي إنك لم تمت في قلوبنا ولكن مات جسدك وبقيت روحك تعطر الكتب و المؤلفات فقد

تركت من العلم والعمل "ما اعجزت به من سيمشي خلفك" وكنت أتمنى أن يتسع بي المقام في وقت لاحق

لكي أورد بعضا من جملة وروائعة ولكني لا أدري لماذا تأخرت في إنزال المقال ولكن ربما تذكرته حينما

دخلت إحدى المكتبات و رأيت ابتسامته تشرق في وجهي  فلا يتسع عقل ولا مقال لهذا الرجل
 

وأخيرا
 

أبي غازي " وداعا ووداعا من قلبي إلى روحك "   

33

 

 

33

 

44

 

55